الاثنين، 20 مارس 2023

الامام الحسن العسكري

الامام الحسن العسكري

الإمام الحسن العسكري(ع)-سيرته المختصرة,الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام )

الحسن بن علي بن محمد العسكري (8 ربيع الآخر هـ-8 ربيع الأول هـ/ 4 مارس مم) هو الإمام الحادي عشر للشيعة الاثني عشرية بعد والده علي الهادي. ولُقِّب بالعسكري بسبب إقامته في مدينة سامراء التي كانت معسكرا آنذاك، كما لُقّب بالزكي وابن الرضا. ولد في شهر ربيع الآخر عام هـ في المدينة المنورة، ثم انتقل مع والده علي الهادي إلى سامراء بعد أن See more Webهو الحسن بن علي بن محمد، الإمام الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية، وقد لقّب بالعسكري لفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى أبيه من قبل السلطة العباسية في سامراء التي كانت يومها معسكراً للجند، وكان الهدف من ذلك تشديد المراقبة على الإمام وعدم WebNov 8,  · قال الإمام العسكري (عليه السلام): من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أطفأها وإن رأى سيئة أفشاها. قال الإمام العسكري (عليه السلام): ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله. قال الإمام العسكري (عليه Webولا بأس أن نشير هنا إلى بعض الثورات التي ظهرت في أيام إمامة الإمام العسكري عليه السَّلام: فمنها: ثورة الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والذي بدأت ثورته عام هـ، بطبرستان، فغلب عليها وعلى جرجان Webمن جميل وصايا الإمام الحسن العسكري عليه السلام حيث يوصي شيعته بأن يكونوا قدوات حسنة ، مدافعين عن الإسلام وأهل البيت ، بإثبات كل حسن لهم ودفع كل قبيح عنهم ، ولا ينس المرء بأن في تقواه وورعه ... read more




وطبقة لم تأخذ الحق من أهله ، فهم كراكب البحر يموج عند موجه ويسكن عند سكونه. وطبقة استحوذ عليهم الشيطان ، شأنهم الرد على أهل الحق ودفع بالباطل حسداً من عند أنفسهم. فدع من ذهب يميناً وشمالاً ، فإن الراعي إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها بأهون سعي ». كيف تنتصر على عدوك ؟. والانتصار على العدو في نظر الإمام عليه السلام ليس بالسلاح أو سوء الخلق ، بل يكون بالورع والكرم والحلم ، حيث يؤدي إلى كثرة الأصدقاء الذين يثنون عليك ، فالتقوى وحسن الطباع والسلم واللاعنف كلها سمات تسمو بالإنسان فتحبب الآخرين إليه ، وكلما ازداد حب الناس في المجتمع إليك زادت قوتك في وجه أعدائك.. إنه يقول : « من كان الورع سجيته ، والكرم طبيعته ، والحلم خلّته ، كثر صديقه والثناء عليه ، وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه » ، وورد عنه أيضاً : « من كان الورع سجيّته والأفضال حليته ، انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه ، وتحصّن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه ». من وصاياه الجميلة. من جميل وصايا الإمام الحسن العسكري عليه السلام حيث يوصي شيعته بأن يكونوا قدوات حسنة ، مدافعين عن الإسلام وأهل البيت ، بإثبات كل حسن لهم ودفع كل قبيح عنهم ، ولا ينس المرء بأن في تقواه وورعه واجتهاده لله وصدق حديثه وأدائه للأمانة وكثرته للعبادة وحسنه للجوار علواً للإسلام وتكريماً لأهل البيت عليهم السلام..


إنه عليه السلام يقول : « أوصيكم بتقوى الله ، والورع في دينكم ، والاجتهاد لله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجرٍ ، وطول السجود ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم.. فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدّى الأمانة وحسّن خلقه مع الناس قيل : هذا شيعيّ فيسرّني ذلك. اتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً ، جرّوا إلينا كل مودة ، وادفعوا عنّا كل قبيح ، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله ، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك ، لنا حق في كتاب الله ، وقرابة من رسول الله ، وتطهير من الله لا يدّعيه أحد غيرنا إلّا كذّاب ، اكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات ، احفظوا ما وصيتكم به واستودعكم الله ، واقرأ عليكم السلام ». المصدر : مؤسسة السبطين عليهما السلام العالميّة.


الاسم مطلوب. الايميل مطلوب, لكن لن ينشر. الرئيسية أهل البيت عليهم السلام التعرف على الشيعة عقائد الشيعة المكتبة العقائدية المناظرات أسئلة وردود الدعاء والزيارة الفرق والمذاهب. شبكة رافـد :: العقائد الاسلامية. شبكة رافـد اتصل بنا. الرئيسية الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام الإمام العسكري عليه السلام.. لست خلون من رجب سنة ست وخمسين ومائتين ، فكانت ولايته أحد عشر شهراً. وفي خلافته خرج الخارجي بالبصرة في شهر رمضان سنة ست وخمسين ومائتين. وهكذا ، حبس المهتدي الإمام العسكري عليه السلام وأراد قطع نسله ، فسلم الله وليه ورزقه ابنه المهدي الموعود عليهما السلام! وثار الأتراك على المهتدي فقتلوه ونصبوا المعتمد بن المتوكل ، فحكم ثلاثاً وعشرين سنة ، وفي سنته الخامسة قام بجريمة قتل الإمام العسكري عليه السلام.


كان أترجَّة أو ابن تُرنجة أو بُريحة ، عباسياً ناصبياً من ندماء المتوكل. إنما كان ينادمه ويجالسه جماعة قد اشتهروا بالنصب والبغض لعلي ، منهم علي بن الجهم الشاعر الشامي من بني شامة بن لؤي ، وعمر بن فرج الرخجي ، وأبوالسمط من ولد مروان بن أبي حفصة من موالي بني أمية ، وعبد الله بن محمد بن داود الهاشمي المعروف بابن أترجة. وكانوا يخوفونه من العلويين ، ويشيرون عليه بإبعادهم والإعراض عنهم والإساءة إليهم ». ويظهر أن بريحة العباسي هو الذي قُتل في الكوفة في إحدى ثورات العلوييين. ولثلاث بقين من رجب منها خلع المعتز. قالت : فأظهرت الجزع وأخذني البكاء ، فقال : لا بد من وقوع أمر الله ، لا تجزعي ، فلما كان في صفر سنة ستين أخذها المقيم والمقعد ، وجعلت 39 تجزع في الأحانين إلى خارج المدينة ، وتجسس الأخبار حتى ورد عليها الخبر حين حبسه المعتمد في يدي علي جَرِين.


ثم أمر باحضارهما فقال : ويحكما ما شأنكما في شأن هذا الرجل ؟ فقالا : ما نقول في رجل يقوم الليل كله ويصوم النهار ، لا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة ، فإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا ، وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا! وروي أنه سُلم إلى يحيى بن قتيبة ، وكان يضيق عليه فقالت له امرأته : إتق الله فإني أخاف عليك منه ، قال : والله لأرمينه بين 40 السباع ، ثم استأذن في ذلك فأذن له فرمى به إليها ، ولم يشكوا في أكلها إياه ، فنظروا إلى الموضع فوجدوه قائماً يصلي! فأمر بإخراجه إلى داره. وروي أن يحيى بن قتيبة الأشعري أتاه بعد ثلاث مع الأستاذ فوجداه يصلي والأسود حوله ، فدخل الأستاذ الغيل فمزقوه وأكلوه ، وانصرف يحيى في فوره إلى المعتمد ، فدخل المعتمد على العسكري وتضرع إليه وسأل أن يدعو له بالبقاء عشرين سنة في الخلافة ، فقال عليه السلام : مد الله في عمرك ، فأجيب ، وتوفي بعد عشرين سنة. زادت محاولات خلفاء بني العباس لقتل الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، والرقابة على زوجته وجواريه ، لئلا يولد له ولد ، أو يقتلوه إن ولد!


لكن الله تعالى شغلهم بأحدات وقعت بعد شهادة الإمام الهادي عليه السلام ، فقد ظهرت حركة الزنج في البصرة ، وحركة الصفار في خراسان ، ثم نقم الأتراك على المعتز فقتلوه شر قتلة. وجاء المهتدي فواصلَ سياسة المعتز في مضايقة الإمام العسكري عليه السلام وحبسه ، لكن سرعان ماأغضب الأتراك عليه لما حاول أن يوقع بينهم ، فاتفقوا عليه وكانت بينهم معارك انتهت بهزيمته وقتله. ذُكر أن ساكني الكرخ بسامرا والدور ، تحركوا لليلتين خلتا من رجب من هذه السنة يطلبون أرزاقهم ، فوجه إليهم المهتدي طبايغو الرئيس عليهم وعبد الله أخا المهتدي ، فكلماهم فلم يقبلوا منهما ، وقالوا نحن نريد أن نكلم أمير المؤمنين مشافهة ». وخرج المهتدي ومعه صالح بن علي ، والمصحف في عنقه يدعوالناس إلى أن ينصروا خليفتهم! فلما التحم الشر مال الأتراك الذين مع المهتدي إلى أصحابهم الذين مع أخي بايكباك ، وبقي المهتدي في الفراغنة والمغاربة ومن خف معه من العامة ، فحمل عليهم طغوتيا أخو بايكباك حملة ثائر حران موتور ، فنقض تعبيتهم وهزمهم ، وأكثر فيهم القتل ، وولوا منهزمين.


ومضى المهتدي يركض منهزماً والسيف في يده مشهور وهو ينادي : يا معشر الناس أنصروا خليفتكم! حتى صار إلى دار أبي صالح عبد الله بن محمد بن يزداد وهو بعد خشبة بابك ، وفيها أحمد بن جميل صاحب المعونة ، فدخلها ووضع سلاحه ولبس البياض ليعلوداراً وينزل أخرى ويهرب ، فطُلب فلم يوجد! وجاء أحمد بن خاقان في ثلاثين فارساً يسأل عنه ، حتى وقف على خبره في دار ابن جميل ، فبادرهم ليصعد فرُمِيَ بسهم وبُعِج بالسيف ، ثم حمله أحمد بن خاقان على دابة أو بغل ، وأردف خلفه سائساً حتى صار به إلى 43 داره ، فدخلوا عليه فجعلوا يصفعونه ويبزقون في وجهه ، وسألوه عن ثمن ما باع من المتاع والخرثي ، فأقر لهم بست مائة ألف قد أودعها الكرخي الناس ببغداد ، وأصابوا عنده خَسَف الواضحة ، مُغَنِّيَة.


فأخذوا رقعته بست مائة ألف دينار. ودفعوه إلى رجل فوطأ على خصييه حتى قتله »! قال : « وكان المهتدي أسمر رقيقاً مليح الوجه ورعاً عادلاً صالحاً متعبداً ، بطلاً شجاعاً! قوياً في أمرالله ، خليقاً للإمارة ، لكنه لم يجد معيناً ولا ناصراً. وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين ، يجلس بنفسه ويُجلس بين يديه الكتاب يعملون الحساب. وتفلل جمع المهتدي واستحرَّ بهم القتل ، فولَّى والسيفُ في يده. ثم ذكر الذهبي ما قاله الطبري! لاحظ قول الإمام عليه السلام وهو في السجن : إن هذا الطاغي أراد أن يعبث بالله في هذه الليلة ، وقد بتر الله عمره وجعله للقائم من بعده ، ولم يكن لي ولد وسأرزق ولداً! قال أبو هاشم : فلما أصبحنا شغب الأتراك على المهتدي فقتلوه ، وولي المعتمد مكانه وسلمنا الله تعالى. فقد كان الإمام عليه السلام يعلم أن زوجته نرجس حامل بالإمام المهدي الموعود ، ويعلم أن الخليفة الذي قرر أن يقتله غداً ، إنما يريد أن يعبث بأمر الله تعالى 44 ومقاديره ، فكان من مقادير الله تعالى أن هذا الخليفة سيقتل غداً ، ويخرج الإمام عليه السلام من سجنه ، ويولد مولوده المبارك الموعود عليهما السلام!


ولاحظ استجابة الله للإمام عليه السلام في قول الطبري : في رجب من هذه السنة « » لأربع عشرة ليلة خلت منه ، خُلع المهتدي ، وتوفي يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب. قال عندما ولد ابنه المهدي عليهما السلام : زعمت الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل ، كيف رأوا قدرة القادر. وسماه المؤمل. ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمد عليه السلام وأمر بكتمانه. قلت : وما اسمه ؟ قال : سُمي بمحمد ، وكُني بجعفر. قالوا فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد عليه السلام ». فقلت : ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئاً من أثر الحبل ؟ فقال : من نرجس لا من غيرها! قالت : فوثبت إليها فقلبتها ظهراً لبطن فلم أرَ بها أثر حبل ، فعدت إليه فأخبرته بما فعلت ، فتبسم ثم قال لي : إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل ، لأن مثلها مثل أم موسى عليه السلام لم يظهر بها الحبل ، ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها ، لأن فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى ، وهذا نظير موسى عليه السلام! وهذا يعني أن الخليفة كان عنده جاسوسات على زوجة الإمام عليه السلام!


أقول : هذه الأحاديث صحيحة السند. ويؤيدها استنفار الخليفة وبحثه عنه ، واستمرار ذلك بعد وفاة أبيه الحسن العسكري عليه السلام! فتأخر جعفر وقد ارْبَدَّ وجهه واصفرَّ. فدخل جعفر بن علي على المعتمد وكشف له ذلك ، فوجه المعتمد بخدمه فقبضوا على صقيل الجارية فطالبوها بالصبي فأنكرته وادعت حبلاً بها لتغطي حال الصبي فسُلمت إلى ابن أبي الشوارب القاضي. وصقيل هذه جارية الإمام العسكري عليه السلام وليست والدة الإمام المهدي عليه السلام فقد توفيت والدته رضي الله عنها في حياة زوجها الإمام العسكري عليه السلام. قال أبو علي : فحدثتني أنها حضرت ولادة السيد عليه السلام وأن اسم أم السيد صقيل 47 وأن أبا محمد عليه السلام حدثها بما يجري على عياله ، فسألته أن يدعو الله عز وجل لها أن يجعل منيتها قبله ، فماتت في حياة أبي محمد عليه السلام وعلى قبرها لوحٌ مكتوب عليه : هذا قبر أم محمد.


قال أبو علي : وسمعت هذه الجارية تذكر أنه لما ولد السيد عليه السلام رأت له نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ أفق السماء ، ورأت طيوراً بيضاء تهبط من السماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ، ثم تطير. فأخبرنا أبا محمد عليه السلام بذلك فضحك ثم قال : تلك ملائكة نزلت للتبرك بهذا المولود ، وهي أنصاره إذا خرج. ووالدة الإمام المهدي صلوات الله عليه هي السيدة نرجس أو مليكة ، من ذرية شمعون الصفا وصي عيسى عليهما السلام ، وقد أوصلها الله تعالى بقدرته إلى الإمام العسكري عليه السلام أسيرة من أرض الروم ، وكان الإمام يغير اسمها ، لأن رقابة الخليفة عليه كانت شديدة ومباشرة! قامت سياسة السلطة تجاه الإمام عليه السلام على محاولة قتله ، كما رأيت في محاولة أربعة خلفاء. وعلى إشاعة أنه لا ولد له , أو أنه عقيم لا يلد! ولذلك استعمل الإمام عليه السلام أساليب متعددة في إعلان ولادة ابنه الموعود عليهما السلام : منها : رسائله إلى وكلائه كأحمد بن إسحاق يبشرهم بولادته عليه السلام. منها : إراءة المولود عليه السلام للعديد من شيعته ، فرادى ومجموعات.


ومنها : متابعته موقف شيعته من إخباره بولادة ابنه الموعود عليهما السلام. ومنها : تهيئتهم لما بعده ، وإخبارهم بأنهم سيفقدونه سنة ستين. فقال : أما علمتم أن الأرض لا تخلو من حجة الله. ثم أمر أبو محمد عليه السلام والدته بالحج في سنة تسع وخمسين ومأتين ، وعرفها مايناله في سنة الستين وأحضر الصاحب عليه السلام فأوصى إليه وسلم الاسم الأعظم والمواريث والسلاح إليه ، وخرجت أم أبي محمد مع الصاحب عليه السلام جميعاً إلى مكة. أقول : معناه أن الإمام العسكري عليه السلام كتب إلى أحمد بن إسحاق يخبره بولادة ابنه المهدي عليه السلام ، فأخبر الناس وآمنوا به عليه السلام. وأن الإمام سأل ابن إسحاق عن موقف أهل قم من رسالته ، فأخبره أنهم قبلوها وقالوا بإمامة المهدي عليه السلام. ويأتي في خبر والدة الإمام العسكري عليه السلام. وروى ابن إسحاق أنه جاء في رسالة للإمام العسكري عليه السلام إلى بعض خاصته : ما مُني أحد من آبائي بما مُنيت به من شك هذه العصابة في ، فإن كان هذا الأمر أمراً اعتقدتموه ودنتم به إلى وقت ثم ينقطع فللشك موضع ، وإن كان متصلاً ما اتصلت أمور الله عز وجل فما معنى هذا الشك.


وليس مقصوده عليه السلام الشك في إمامته ، بل في المهدي عليه السلام. وقال الإمام عليه السلام : سنة ستين تفترق شيعتنا. ومنها : توسعة العقيقة عنه ، وهي الضحية بمناسبة ولادة المولود ، وقد ذبح الإمام عنه عدة ذبائح ، وأرسل إلى عدد من أصحابه في البلاد ليذبحوا عنه. وينبغي أن نلفت إلى أن الله تعالى عندما بشر نبيه صلى الله عليه وآله بكوثر العترة عليهم السلام ، أمره أن يصلي لربه وينحر ، فنحر عقيقة عن الحسن والحسين واقتدى به الأئمة عليهم السلام فكانوا يذبحون الذبائح ويطعمون الناس بمناسبة ولادة أولادهم. وقد تَعَمَّدَ الإمام عليه السلام أن يوسع العقيقة عن ابنه المهدي صلوات الله عليهما ، إعلاناً منه للمؤمنين ، وتحدىاً للظالمين الذين قرروا أن يقتلوه قبل أن يأتيه ولد. محمد بن إبراهيم الكوفي : إن أبا محمد عليه السلام بعث إلى بعض من سماه لي بشاة مذبوحة ، وقال : هذه من عقيقة ابني محمد. أقول : إذا صحت الرواية فقد يكون معناها أن الإمام عليه السلام رزق بثلاثة أبناء غير المهدي عليه السلام وأنهم توفوا وقايةً للمهدي عليه السلام ، والظاهر أن في نستها تصحيفاً.


فقال عيسى بن مهدي الجوهري : فأردنا الكلام والمسألة ، فقال لنا قبل السؤال : فيكم من أضمر مسألتي عن ولدي المهدي عليه السلام وأين هو وقد استودعته لله ، كما استودعت أم موسى عليه السلام ابنها ، حيث قذفته في التابوت فألقته في اليم إلى أن رده الله إليها ، فقالت طائفة منا : إي والله يا سيدنا لقد كانت هذه المسالة في أنفسنا. قال عليه السلام : وفيكم من أضمر مسألتي عن الاختلاف بينكم وبين أعداء الله وأعدائنا من أهل القبلة والإسلام ، فإني منبئكم بذلك فافهموه ، فقالت طائفة أخرى : والله يا سيدنا لقد أضمرنا ذلك. فقال : إن الله عز وجل أوحى إلى جدي رسول الله صلى الله عليه وآله إني خصصتك وعلياً وحججي منه إلى يوم القيامة وشيعتكم بعشر خصال : صلاة إحدى وخمسين ، وتعفير الجبين ، والتختم باليمين ، والأذان والإقامة مثنى مثنى ، وحى على خير العمل ، والجهر ببسم الله 52 الرحمن الرحيم في السورتين ، والقنوت في ثاني كل ركعتين ، وصلاة العصر والشمس بيضاء نقية ، وصلاة الفجر مغلسة ، وخضاب الرأس واللحية بالوسمة.


فخالفنا من أخذ حقنا ، فجعلوا صلاة التراويح في شهر رمضان عوضاً من صلاة الخمسين في كل يوم وليلة ، وكتف أيديهم على صدورهم في الصلاة ، والتختم باليسار عوضاً عن اليمين ، والإقامة فرادى خلافاً على مثنى ، والصلاة خير من النوم خلافاً على حي على خير العمل ، والإخفات في بسم الله الرحمن الرحيم في السورتين خلافاً على الجهر ، وآمين بعد ولا الضالين عوضاً عن القنوت ، وصلاة العصر والشمس صفراء كشحم البقر الأصفر خلافاً على بيضاء نقية ، وصلاة الفجر عند تماحق النجوم خلافاً على صلاتها مغلسة ، وهُجر الخضاب ونهيَ عنه خلافاً على الأمر به واستعماله. قال الحسين بن حمدان : لقيت هؤلاء النيف وسبعون رجلاً وسألتهم عما حدثني به عيسى بن مهدي الجوهري ، فحدثوني به جميعاً ، ولقيت بالعسكر مولى لأبي جعفر الثاني عليه السلام ، ولقيت الريان مولى الرضا عليه السلام ، وكل يروي ما روته الرجال. نشأ المهدي عليه السلام بين أبيه والملائكة كان الإمام المهدي بعد ولادته عند أبيه عليهما السلام ، وكان يُغَيِّبه عن أعين السلطة أحياناً ويظهره أحياناً لبعض خاصته. وقد رويَ أنه سلمه إلى ملائكة جاؤوا 53 على شكل طيور خضر ، وكانوا يأخذونه يأتون به إلى أبويه كل أربعين يوماً.


كما ورد أن أباه أسكنه مع جدته في المدينة. ولاعلم لنا بخطط الله تعالى لحفظ وليه الحجة عليه السلام ، لكن نعلم أن له جنود السماوات والأرض ، وأنه يحفظ أولياءه بوسائل عديدة. قالت حكيمة : قلت لأبي محمد : ما هذا الطائر وما هذه الطيور ؟ قال : هذا جبرئيل وهذه ملائكة الرحمة ، ثم قال : يا عمة رديه إلى أمه : كَىْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاتَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لايَعْلَمُونَ. فرددته إلى أمه. آليت أني بك آخذ ، وبك أعطي ، وبك أغفر ، وبك أعذب. أردداه أيها الملكان على أبيه رداً رفيقاً ، وبلغاه أنه في ضماني وكنفي وبعيني ، إلى أن أُحق به الحق وأزهق الباطل ، ويكون الدين لي واصباً. يستكثر البعض أن يأخذ الملائكة الإمام المهدي عليه السلام ليحفظوه ويبعدوه عن عيون الخليفة ، الذي أراد قتل أبيه من أجل أن لا يولد!


لكن إذا قلت لهم إن طفلاً في غابة كانت حياته مهددة من الحيوانات المفترسة ، فأرسل الله تعالى ملائكة أنقذوه وأبعدوه عن الخطر ، وساعدوا أمه على تربيته ، لقبلوا ذلك! أما عن المقام الذي يعطيه هذا الحديث للإمام المهدي عليه السلام فهو طبيعي والحديث لم يدع له النبوة بل يقول إنه وقف مستمعاً في سرادق العرش ، وأن الله تعالى خاطب هذا الطفل الملائكي ورحب به ، وأخبر عما قرره بشأن مستقبله ، وأمر الملكين بحفظه ، وأن يبلغا أباه ويبلغاه أنه في حفظ الله تعالى وضمانته ، حتى يحق به الحق في الأرض ويبطل به الباطل ، ويكون له الدين واصباً ، أي خالصاً ومستمراً إلى يوم القيامة. فإني كنت يوماً قائماً على رأس أبي « رئيس الوزراء » وهو يوم مجلسه للناس ، إذ دخل عليه حجابه فقالوا : أبو محمد ابن الرضا بالباب ، فقال بصوت عال : ائذنوا له ، فتعجبت مما سمعت منهم أنهم جسروا يكنون رجلاً على أبي بحضرته ، ولم يكن عنده إلا خليفة أو ولي عهد ، أو من أمر السلطان أن يكنى! فدخل رجل أسمر ، حسن القامة ، جميل الوجه ، جيد البدن ، حدث السن ، له جلالة وهيبة ، فلما نظر إليه أبي قام يمشي إليه خُطىً ، ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم والقواد ، فلما دنا منه عانقه وقبَّل 56 وجهه وصدره ، وأخذ بيده وأجلسه على مصلاه الذي كان عليه ، وجلس إلى جنبه مقبلاً عليه بوجهه وجعل يكلمه ويفديه بنفسه ، وأنا متعجبٌ مما أرى منه ، إذ دخل الحاجب فقال : الموفق قد جاء وكان الموفق إذا دخل على أبي ، تقدم حجابه وخاصة قواده ، فقاموا بين مجلس أبي وبين باب الدار سماطين إلى أن يدخل ويخرج ، فلم يزل أبي مقبلاً على أبي محمد يحدثه حتى نظر إلى غلمان الخاصة قال حينئذ : إذا شئت جعلني الله فداك ، ثم قال لحجابه : خذوا به خلف السماطين حتى لا يراه هذا ، يعني الموفق ، فقام وقام أبي وعانقه ومضى.


فقلت لحُجَّاب أبي وغلمانه : ويلكم من هذا الذي كنيتموه على أبي ، وفعل به أبي هذا الفعل ؟ فقالوا : هذا علويٌّ يقال له الحسن بن علي ، يُعرف بابن الرضا ، فازددت تعجباً ، ولم أزل يومي ذلك قلقاً متفكراً في أمره وأمر أبي وما رأيت فيه حتى كان الليل ، وكانت عادته أن يصلي العتمة ثم يجلس فينظر فيما يحتاج إليه من المؤامرات « المشاورات » وما يرفعه إلى السلطان ، فلما صلى وجلس ، جئت فجلست بين يديه وليس عنده أحد فقال لي : يا أحمد لك حاجة ؟ قلت : نعم يا أبَهْ فإن أذنت لي سألتك عنها ؟ فقال : قد أذنت لك يا بني فقل ما أحببت ، قلت : يا أبه من الرجل الذي رأيتك بالغداة فعلت به ما فعلت من الإجلال والكرامة والتبجيل وفديته بنفسك وأبويك ؟ فقال : يا بني ذاك إمام الرافضة ، ذاك الحسن بن علي المعروف بابن الرضا.


فسكتَ ساعة ثم قال : يا بني لو زالت الإمامة 57 عن خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غير هذا ، وإن هذا ليستحقها في فضله وعفافه وهديه وصيانته وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه. ولو رأيت أباه رأيت رجلاً جزلاً نبيلاً فاضلاً! فازددت قلقاً وتفكراً وغيظاً على أبي وما سمعت منه ، واستزدته في فعله وقوله فيه ما قال ، فلم يكن لي همة بعد ذلك إلا السؤال عن خبره والبحث عن أمره ، فما سألت أحداً من بني هاشم والقواد والكتاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس ، إلا وجدته عنده في غاية الإجلال والإعظام والمحل الرفيع والقول الجميل ، والتقديم له على جميع أهل بيته ومشايخه ، فعظم قدره عندي ، إذ لم أر له ولياً ولا عدواً إلا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه!


فقال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريين : يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر ؟ فقال : ومن جعفر فتسأل عن خبره ؟ أوَيُقْرَنُ بالحسن جعفر ، معلنُ الفسق ، فاجرٌ ماجنٌ شريب للخمور ، أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه ، خفيفٌ قليلٌ في نفسه! ولقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي ما تعجبت منه وما ظننت أنه يكون! فلما فرغوا من تهيئته ، بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل ، فأمره بالصلاة عليه ، فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه ، دنا أبو عيسى منه فكشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب والقضاة والمعدلين ، وقال : هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ، مات حتف أنفه على فراشه ، حضره من حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان ، ومن القضاة فلان وفلان ، ومن المتطببين فلان وفلان ، ثم غطى وجهه وأمر بحمله ، فحمل من وسط داره ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه ، فلما دفن أخذ السلطان والناس في طلب 59 ولده ، وكثر التفتيش في المنازل والدور ، وتوقفوا عن قسمة ميراثه ، ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية التي توهم عليها الحمل لازمين حتى تبين بطلان الحمل ، فلما بطل الحمل عنهن قسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر ، وادعت أمه وصيته ، وثبت ذلك عند القاضي.


والسلطان على ذلك يطلب أثر ولده. فجاء جعفر بعد ذلك إلى أبي فقال : اجعل لي مرتبه أخي وأوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار ، فزبره أبي وأسمعه وقال له : يا أحمق السلطان جرد سيفه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمة ليردهم عن ذلك ، فلم يتهيأ له ذلك ، فإن كنت عند شيعة أبيك أو أخيك إماماً ، فلا حاجة بك إلى السلطان أن يرتبك مراتبهما ولا غير السلطان. وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا ، واستقله أبي عند ذلك واستضعفه ، وأمر أن يحجب عنه ، فلم يأذن له في الدخول عليه حتى مات أبي ، وخرجنا وهو على تلك الحال ، والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن علي ». فقال لي : أمعك شئ تعطيه ؟ فقلت : معي درهمان صحيحان. فقال : هما يكفيانه فادعه. فمضيت خلفه فلحقته بموضع كذا ، فقلت : أبو علي يقول لك : تنشط للمسير إلينا ؟ فقال : نعم. فجاء إلى أبي علي محمد بن همام فجلس إليه ، فغمزني أبو علي أن أسلم إليه الدرهمين ، فسلمتهما إليه فقال لي : ما يحتاج إلى هذا ، ثم أخذهما ، فقال له أبو علي : يا أبا عبد الله محمد ، حدثنا عن أبي محمد عليه السلام فقال : كان أستاذي صالحاً من بين العلويين ، لم أر قط مثله ، وكان يركب بسرج صفته بزيون مسكي وأزرق قماش ديباج على حمرة أو على زرقة وكان يركب إلى دار الخلافة بسر من رأى في كل اثنين وخميس.


قال أبو عبد الله محمد الشاكري : وكان يوم النوْبة ، يحضر من الناس شئ عظيم ، ويغص الشارع بالدواب والبغال والحمير والضجة ، فلا يكون لأحد موضع يمشي فيه ، ولا يدخل أحد بينهم. قال : فإذا جاء أستاذي سكنت الضجة ، وهدأ صهيل الخيل ونهاق الحمير ، قال : وتفرقت البهائم حتى يصير الطريق واسعاً ، لا يحتاج أن يُتوقى من المزاحمة ، ثم يدخل فيجلس في مرتبته التي جعلت له. فإذا أراد الخروج قام البوابون وقالوا : هاتوا دابة أبي محمد ، فسكن صياح الناس وصهيل الخيل ، وتفرقت الدواب حتى يركب ويمضي! قال : فانصرف وجاء إلى سوق الدواب ، وفيها من الضجة والمصادمة واختلاف الناس شئ كثير ، قال : فلما دخل إليها سكنت الضجة بدخوله وهدأت الدواب ، فجلس إلى نخاس كان يشتري له الدواب ، فجئ له بفرس كبوس لا يقدر أحد أن يدنو منه ، فباعوه إياه بوكس فقال لي : يا محمد قم فاطرح السرج عليه فقمت وعلمت أنه لا يقول لي إلا ما لا يؤذيني ، فحللت الحزام وطرحت السرج عليه فهدأ ولم يتحرك ، وجئت لأمضي به فجاء النخاس فقال : ليس يباع!


فقال لي : سلمه إليهم ، قال : فجاء النخاس ليأخذه فالتفت إليه التفاتةً ذهب منه منهزماً. قال : وركب فمضينا فلحقنا النخاس وقال : صاحبه يقول : أشفقت من أن يرده ، فإن كان قد علم ما فيه من الكبس فليشتره. فقال له أستاذي : قد علمت. فقال : قد بعتك. فقال لي : خذه ، فأخذته. قال : فجئت به إلى الإصطبل ، فما تحرك ولا آذاني ، ببركة أستاذي ، فلما نزل جاء إليه فأخذ بإذنه اليمنى فرقاه ، ثم أخذ بإذنه اليسرى فرقاه ، قال : فوالله ، لقد كنت أطرح الشعير له فأفرقه بين يديه فلا يتحرك ، هذا ببركة أستاذي. وقال محمد الشاكري : كان أستاذي أصلح من رأيت من العلويين والهاشميين ، ما كان يشرب هذا النبيذ ، وكان يجلس في المحراب ويسجد فأنام وانتبه وأنام وانتبه ، وهو ساجد. وكان قليل الأكل ، كان يحضره التين والعنب والخوخ وما يشاكله ، فيأكل منه الواحدة والثنتين ، ويقول : شِلْ هذا يا محمد إلى صبيانكم. فأقول : هذا كله! فيقول : خذه كله ، فما رأيت قط أشهى منه. ملاحظات 1. النَّصَّانِ المتقدمان صحيحا السند ، وهما غَنِيَّانِ بالمعلومات عن الإمام العسكري عليه السلام ، ويدلان على أن الربانية أبرز صفات شخصيته.


وهما يرقيان إلى درجة الوثائق التاريخية والاجتماعية ، لأنهما يعطيان أضواء على نظام الحكم والمجتمع في عصرهما. ثم وصفه وساق الحديث. الموفق الذي قال أحمد إنه جاء إلى أبيه الوزير ، هو ابن المتوكل ، أخ المعتمد وقائد جيشه ، ويبدو أن الوزير لم يُرد أن يَعرف الموفق بوجود الإمام العسكري عليه السلام عنده ، لئلا يتهمه باللين مع أعداء الخلافة. الظاهر أن أحمد هو الولد الكبير للوزير عبيد الله بن يحيى بن خاقان ، لأنه أبو أحمد ، والمشهور أكثر أخوه محمد ، وكانت له وزارة بعد أبيه عند خلفاء بني العباس ، لكنه كان ضعيف الشخصية. وذكروا ابنه عبد الله بن محمد ، وأنه ولي الوزارة للمقتدر. الأوصاف التي ذكرها أحمد للإمام العسكري عليه السلام تدل على أنه كان مدهوشاً بصفاته الربانية ، وأن كل من رأى الإمام عليه السلام فَضَّلَهُ على أهل عصره. لاحظ قوله : ما رأيت ولا عرفت بسر من رأى رجلاً من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الرضا ، في هَدْيه وسكونه وعفافه ونُبله وكرمه ، عند أهل بيته وبني هاشم ، وتقديمهم إياه على ذوي السن منهم والخطر ، وكذلك القواد والوزراء وعامة الناس.


ولاحظ قول أبيه : يا بني لو زالت الإمامة عن خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غير هذا ، وإن هذا ليستحقها في فضله وعفافه وهديه وصيانته وزهده وعبادته ، وجميل أخلاقه وصلاحه. ولو رأيت أباه رأيت رجلاً جَزْلاً ، نبيلاً ، فاضلاً! ثم ذكر أحمد بحثه وسؤاله عن الإمام عليه السلام ، قال : فما سألت أحداً من بني هاشم والقواد والكتاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس ، إلا وجدته عنده في غاية الإجلال والإعظام والمحل الرفيع والقول الجميل ، 65 والتقديم له على جميع أهل بيته ومشايخه ، فعظم قدره عندي ، إذ لم أر له ولياً ولا عدواً إلا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه! وكفى بهذا مؤشراً على ما نعتقده في أئمة العترة عليهم السلام من الكمال والعصمة. وصف أحمد بن الوزير شمائل الإمام عليه السلام فقال : فدخل رجل أسمر ، حسن القامة ، جميل الوجه ، جيد البدن ، حدث السن ، له جلالةٌ وهيبةٌ ، فلما نظر إليه أبي قام يمشي إليه خُطىً ، ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم والقواد ، فلما دنا منه عانقه وقبَّل وجهه وصدره ، وأخذ بيده وأجلسه على مصلاه الذي كان عليه. أقول : قضت حكمة الله تعالى أن يكون بعض الأئمة عليهم السلام سُمْرَ البشرة ، إرثاً من أمهاتهم ، لكنها سمرةٌ حلوةٌ فيها بهاءٌ وجمال.


كما ورد في الإمام الجواد عليه السلام. فلما كان الليل رأيته في منامي فقال : اللون الذي تعجبت منه اختيار من الله لخلقه يجريه كيف يشاء ، وإنها هي لعبرة لأولي الأبصار ، لا يقع فيه على المختبر ذم ، ولسنا كالناس فنتعب كما يتعبون ، نسأل الله الثبات ، ونتفكر في خلق الله فإن فيه متسعاً. واعلم أن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة. يتضح من رواية أحمد أن الخليفة قد سَمَّ الإمام العسكري عليه السلام وأرسل إلى رئيس وزرائه إنه اعتل ، أي سقيناه السم فتعال : بعث إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتل! فركب من ساعته فبادر إلى دار الخلافة ، ثم رجع مستعجلاً ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين ، كلهم من ثقاته وخاصته ، فيهم نحرير ، فأمرهم بلزم دار الحسن وتعرَّف خبره وحاله! وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده صباحاً ومساءً ، فلما كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أُخبر أنه قد ضعُف ، فأمر المتطببين بلزوم داره ، وبعث إلى قاضي القضاة فأحضره مجلسه ، وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه ، فأحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن ، وأمرهم بلزومه ليلاً ونهاراً ، فلم يزالوا هناك حتى توفي عليه السلام ، فصارت سر من رأى ضجة واحدة!


وبعث السلطان إلى داره من فتشها وفتش حجرها ، وختم على جميع ما فيها ، وطلبوا أثر وَلَده ، وجاؤوا بنساء يعرفن الحمل فدخلن إلى جواريه ينظرن إليهن ، فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل فجعلت في حجرة ، ووكل بها نحرير الخادم وأصحابه ، ونسوةٌ معهم. ثم أخذوا بعد ذلك في تهيئته ، وعطلت الأسواق ، وركبت بنو هاشم والقواد وأبي وسائر الناس إلى جنازته ، فكانت سر من رأى يومئذ شبيهاً بالقيامة ، فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل ، فأمره بالصلاة عليه ، فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه دنا أبو عيسى منه 67 فكشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب والقضاة والمعدلين ، وقال : هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا مات حتف أنفه على فراشه! حضره من حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان ومن القضاة فلان وفلان ، ومن المتطببين فلان وفلان ، ثم غطى وجهه وأمر بحمله. فحمل من وسط داره ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه ، فلما دفن أخذ السلطان والناس في طلب ولده ، وكثر التفتيش في المنازل والدور ، وتوقفوا عن قسمة ميراثه!


ولو قرأ هذا النص أي خبير ، لعلم منه المكانة العظيمة للإمام عليه السلام ، وعلم منه أو ظن أن الخليفة كان يعيش الرعب منه ، وأنه ارتكب جريمة قتله! يظهر من كلام ابن الوزير المكانة العظيمة للإمام عليه السلام في كل محافل عاصمة الخلافة ، بل يظهر أن الخليفة كان يعتقد أنه عليه السلام شخصية ربانية مقدسة. لاحظ قوله : فصارت سر من رأى ضجة واحدة. ثم أخذوا بعد ذلك في تهيئته. وعطلت الأسواق وركبت بنو هاشم والقواد وأبي ، وسائر الناس إلى جنازته ، فكانت سر من رأى يومئذ شبيهاً بالقيامة. وقد رويَ أن صاحب هذا الأمر هو الذي تخفى ولادته على الناس ويغيب عنهم شخصه ، لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ، وأنه هو الذي يُقسم ميراثه وهو حي ، وقد أخرجت ذلك مسنداً في هذا الكتاب في موضعه ، وقد كان مرادنا بإيراد هذا الخبر تصحيحاً لموت الحسن بن علي عليهما السلام ، فلما بطل وقوع الغيبة لمن ادعيت له من محمد بن علي بن الحنفية والصادق جعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، والحسن بن علي العسكري عليهم السلام بما صح من وفاتهم ، فَصَحَّ وقوعها بمن نص عليه النبي والأئمة الأحد عشر صلوات الله عليهم ، وهو الحجة بن الحسن بن علي بن محمد العسكري عليهم السلام.


وقد أخرجت الأخبار المسندة في ذلك الكتاب في أبواب النصوص عليه صلوات الله عليه. وإن لم يكن السائل من القائلين بالأئمة الأحد عشر لم يكن له علينا جواب في القائم الثاني عشر من الأئمة عليهم السلام ، وكان الكلام بيننا وبينه في إثبات إمامة آبائه الأئمة الأحد عشر عليهم السلام. وهكذا لو سألنا يهودي فقال لنا : لم صارت الظهر أربعاً والعصر أربعاً والعتمة أربعاً والغداة ركعتين والمغرب ثلاثاً ؟ لم يكن له علينا في ذلك جواب ، بل لنا أن نقول له : إنك منكر لنبوة النبي الذي أتى بهذه الصلوات وعدد ركعاتها ، فكلمنا في نبوته وإثباتها ، فإن بطلت بطلت هذه الصلوات وسقط السؤال عنها ، وإن ثبتت نبوته صلى الله عليه وآله لزمك الإقرار بفرض هذه الصلوات على عدد ركعاتها ، لصحة مجيئها عنه واجتماع أمته عليها ، عرفت علتها أم لم تعرفها. وهكذا الجواب لمن سأل عن القائم عليه السلام حذو النعل بالنعل. أقول : كفى بهذا المنطق إثباتاً لولادة الإمام المهدي عليه السلام لمن عنده إنصاف. نحرير الذي ورد ذكره في رواية أحمد ، هو كبير غلمان المعتز ثم المعتمد وقد ورد أن الخليفة سلم اليه الإمام العسكري عليه السلام ليحبسه عنده ، لأنهم كانوا يحبسون الشخصيات عند الوزراء والقادة.


ثم فعل ذلك به فرُئِيَ عليه السلام قائماً يصلي وهي حوله! ورووا أنه كان مسيطراً على المعتمد بأمر أخيه الموفق ، عندما كان الموفق يقود حرب صاحب الزنج في البصرة. لاحظ قول الوزير : يا بني ذاك إمام الرافضة. لو زالت الإمامة عن خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غير هذا. وقوله لجعفر : يا أحمق السلطان جرد سيفه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمة ليردهم عن ذلك ، فلم يتهيأ له ذلك ، فإن كنت عند شيعة أبيك أو أخيك إماماً ، فلا حاجة بك إلى السلطان أن يرتبك مراتبهما. وهذا يدل على أنهم كانوا يعرفون أنه الإمام الحادي عشرمن العترة عليهم السلام. وأنه والد الإمام الثاني عشر الموعود من جده صلى الله عليه وآله ، وهي قضية مهمة عندهم! سند حديث الشاكري صحيح ، وراويه محمد بن هارون ، هو أبو جعفر التلعكبري ، وكان من شخصيات الشيعة في بغداد ، وقد ترحم عليه النجاشي. له منزلة عظيمة ، كثير الحديث. وذكر أن أباه كان يراسلالإمام العسكري عليه السلام. فقال عليه السلام : إن هذا حق كما أن النهار حق ، فقيل له : يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك ؟ فقال : ابني محمد هو الإمام والحجة بعدي ، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية.


أما إن له غيبة يحار فيها الجاهلون ، ويهلك فيها المبطلون ، ويكذب فيها الوقاتون ، ثم يخرج فكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة. والشاكري : نسبةٌ إلى بني شاكر وهم فرع من قبيلة همدان اليمانية. لكنه هنا بمعنى الأجير والخادم وهو معرب عن جاكر الفارسية ، وقد غلب على سائس الخيل والبغال. ويظهر من الحديث صدق هذا الشاكري أبو عبد الله محمد ، وإيمانه ، وقد روى يوميات حياة الإمام عليه السلام في عبادته ، وغذائه ، وعطفه على من يعمل عنده ، وزيارته الأسبوعية التي فرضها عليه الخليفة. وروى خضوع الحيوانات بفطرتها وغريزتها ، أفضل من البشر بعقولهم. كما بيَّن الشاكري أن الخليفة استدعى الإمام عليه السلام يوماً فخشي أن يكون أحدٌ فتنه عليه حسداً له ، وكان ذلك سائداً في جو الخلفاء. ثم وصف زيارة الإمام عليه السلام لسوق بيع الدواب ، وكيف عرض عليه البائع فرساً شموساً ، فظهرت للإمام عليه السلام كرامة. ونلاحظ أنه في كل حديثه يصف كرامة الإمام عليه السلام على ربه ، ومعجزاته ، ونبل أخلاقه!


ما ذكره الشاكري من معجزات الإمام العسكري عليه السلام وخضوع الحيوانات له ، ظاهرةٌ في كل المعصومين صلوات الله عليهم. وهو مقام تكويني يدل على كرامتهم عند ربهم ، ويدل على أن الحيوانات أصح فطرة وعبادة لله تعالى من أعداء الأئمة. يظهر أن هذا الحديث كان في بغداد ، بعد وفاة الإمام العسكري عليه السلام بمدة لأن محمد بن همام ، كان تاجراً في بغداد. ثم ذكر أنه ولد بدعاء الإمام العسكري عليه السلام سنة ، وتوفي تقرأ عن الإمام العسكري عليه السلام من كلامه أو كلام غيره ، فتجد أنه شخصية ربانية مليئة بالإعجاز. ملكَ إعجاب المسلمين وغير المسلمين ، فأسلم على يده راهب مسيحي وقال : وجدت المسيح وأسلمت على يده! وظهرت معجزاته وكراماته في صغير الأمور وكبيرها ، فهو يعرف ما في ذهنك ، ويجيبك على سؤال فكرت فيه ، ويستجيب الله تعالى دعاءه فوراً ، وتعرفه الحيوانات وتخضع له. وعلمه الرباني يتجدد ولا ينضب. وقد رأيت في الفصلين السابقين عدداً من معجزاته وكراماته ، صلوات الله عليه وعلى آبائه. ونختار في هذا الفصل مجموعة أخرى ، وكلها نماذج ، ولا يتسع الكتاب لاستقصائها أو لتحليها إلا بتعليقات بسيطة.


فقال مولانا : الحمد لله الذي جعل اليهود والنصارى أعرف بحقنا من المسلمين! ثم قال أسرجوا الناقة فركب وورد إلى دار أنوش ، فخرج مكشوف الرأس حافي القدم وحوله القسيسون والشمامسة والرهبان ، وعلى صدره الإنجيل ، وتلقاه على باب داره وقال : يا سيدنا أتوسل إليك بهذا الكتاب الذي أنت أعلم به مني ، إلا غفرت لي ذنبي في عنائك. وحق المسيح عيسى بن مريم وما جاء به من الإنجيل من عند الله ما سألت أمير المؤمنين مسألتك هذه ، إلا لأنا وجدناكم في هذا الإنجيل مثل المسيح عيسى بن مريم عند الله. فقال مولانا عليه السلام : الحمد لله ، ودخل على فراشه والغلامان على منصة ، وقد قام الناس على أقدامهم ، فقال : أما ابنك هذا فباقٍ عليك ، والآخر مأخوذٌ منك بعد ثلاثة أيام ، وهذا الباقي عليك يُسلم ويحَسن إسلامه ويتولانا أهل البيت! فقال أنوش : والله يا سيدي قولك حق ، ولقد سهل عليَّ موت ابني هذا لما عرفتني أن ابني هذا يسلم ويتوالى أهل البيت.


فقال له بعض القسيسين : وأنت مالك لا تُسلم. فقال له أنوش : أنا مسلم ومولاي يعلم هذا ، فقال مولانا : صدق أنوش ، ولولا أن يقول الناس إنا أخبرناك بوفاة ابنك ، ولم يكن كما أخبرناك ، لسألنا الله بقاءه عليك. فقال أنوش : لا أريد يا مولاي إلا كما تريد. كان الختان من شريعة إبراهيم عليه السلام وموسى وعيسى عليهم السلام حتى زعم بولس أن المسيح رفعه عن أتباعه! والظاهر أن أنوش الكاتب هذا كان مسيحياً ، ثم اسلم وكتم إسلامه بتوجيه الإمام العسكري عليه السلام. ويدل احتفاله بختان ابنيه أو تطهيرهما ، على أنه لم يكن مسيجياً على مذهب بولس ، بل على مذهب بطرس عليه السلام الذي كان يوجب الختان. وبطرس هو شمعون الصفا عليه السلام وصي المسيح عليهما السلام ، وهو نبي رسول ، أما بولس فهو عندنا مذموم. يدل ركوب الإمام عليه السلام على جمل إلى دار أنوش ، أنها كانت خارج المدينة ، وقد كان في شواطئ دجلة مسيحيون قبل الإسلام ، وكانت سامراء قرية مسيحية ، وقد اشترى الإمام الهادي عليه السلام بيته من مسيحي.


كان كثير من المحاسبين وكتاب الخلافة شيعة أو مسيحيين ، بسبب تميزهم بالكفاءة والأمانة ، ومنهم أنوش الكاتب ، ويظهر أنه كان مسلماً باطناً. يدل طلب الخليفة من الإمام عليه السلام حضور احتفال رئيس كُتَّابه والدعاء له ، على عقيدة كاتبه أنوش بأن الإمام عليه السلام بقية النبوة. لا بد أن يكون الخليفة زاره وهنأه الحفلة أيضاً ، لكن الرواية لم تذكر ذلك. الحجامة والفصد : إخراج الدم من أماكن في البدن ، وفائدته التخلص من أمراض قد يحملها الدم الذي يتجمع هناك. وهو علمٌ له أصوله وفروعه. فمضيت إليه فأمر بي إلى حجرة ، وقال : كن هاهنا إلى أن أطلبك. قال : وكان الوقت الذي دخلت إليه فيه عندي جيداً محموداً للفصد ، فدعاني في وقت غير محمود له وأحضر طشتاً عظيماً ففصدت الأكحل ، فلم يزل الدم يخرج حتى امتلأ الطشت.


ثم قال لي : اقطع فقطعت ، وغسل يده وشدها ، وردني إلى الحجرة ، وقدم من الطعام الحار والبارد شئ كثير. وبقيتُ إلى العصر ثم دعاني فقال : سَرِّحْ ودعا بذلك الطشت ، فسرحت وخرج الدم إلى أن امتلأ الطشت ، فقال : اقطع ، فقطعت ، وشد يده ، وردني إلى الحجرة ، فبتُّ فيها. فلما أصبحت وظهرت الشمس دعاني وأحضر ذلك الطشت ، وقال : سرِّح فسرحت ، فخرج من يده مثل اللبن الحليب ، إلى أن امتلأ الطشت ثم قال : اقطع فقطعت ، وشد يده. فأخذت وقلت : يأمرني السيد بخدمة ؟ قال : نعم ، تحسن صحبة من يصحبك من دير العاقول! فصرت إلى بختيشوع ، وقلت له القصة.


فقال : أجمعت الحكماء على أن أكثر ما يكون في بدن الإنسان سبعة أمنان من الدم ، وهذا الذي حكيت لو خرج من عين ماء لكان عجباً ، وأعجب ما فيه اللبن! ففكر ساعة ، ثم مكثنا ثلاثة أيام بلياليها نقرأ الكتب ، على أن نجد لهذه الفصدة ذكراً في العالم ، فلم نجد! ثم قال : لم يبق اليوم في النصرانية أعلم بالطب من راهب بدير العاقول. فكتب إليه كتاباً يذكر فيه ما جرى ، فخرجت وناديته ، فأشرف عليَّ فقال : من أنت ؟ قلت : صاحب بختيشوع. قال : أمعك كتابه ؟ قلت : نعم ، فأرخى لي زبيلاً فجعلت الكتاب فيه فرفعه فقرأ الكتاب ، ونزل من ساعته فقال : أنت الذي فصدت الرجل ؟ قلت : نعم. قال : طوبى لأمك! وركب بغلاً ، وسرنا ، فوافينا سر من رأى ، وقد بقي من الليل ثلثه ، قلت : أين تحب : دار أستاذنا أم دار الرجل ؟ قال : دار الرجل.


فصرنا إلى بابه قبل الأذان الأول ، ففُتح الباب وخرج إلينا خادم أسود ، وقال : أيكما راهب دير العاقول ؟ فقال : أنا جعلت فداك. فقال : إنزل ، وقال لي الخادم : إحتفظ بالبغلين ، وأخذ بيده ودخلا ، فأقمت إلى أن أصبحنا وارتفع النهار. ثم خرج الراهب وقد رمى بثياب الرهبانية ، ولبس ثياباً بيضاء وأسلم ، فقال : خذني الآن إلى دار أستاذك! قال : وجدت المسيح وأسلمت على يده! قال : وجدت المسيح! قال : أو نظيره ، فإن هذه الفصدة لم يفعلها في العالم إلا المسيح ، وهذا نظيره في آياته وبراهينه. ثم انصرف إليه ولزم خدمته إلى أن مات! قال : ثم قال لي : إحبس ، قال : فحبست. قال ثم قال : كن في الدار ، فلما أصبحت أمر قهرمانه أن يعطيني ثلاثة دنانير ، فأخذتها وخرجت حتى أتيت ابن بختيشوع النصراني فقصصت عليه القصة ، قال فقال لي : والله ما أفهم ما تقول ولا أعرفه في شئ من الطب ، ولا قرأته في كتاب ولا أعلم في دهرنا أعلم بكتب النصرانية من فلان الفارسي فأخرج إليه.


قال : فاكتريت زورقاً إلى البصرة ، وأتيت الأهواز ، ثم صرت إلى فارس إلى صاحبي فأخبرته الخبر ، قال وقال : أنظرني أياماً فأنظرته ، ثم أتيته 79 متقاضياً قال : فقال لي : إن هذا الذي تحكيه عن هذا الرجل فعله المسيح في دهره مرة! العاقول : شوك صحراوي ، ودير العاقول متعدد ، وذكر الزبيدي في تاج العروس أنه ثلاثة أماكن ، والمشهور منه قرب بغداد جنب النعمانية : بينه وبين بغداد خمسة عشر فرسخاً على شاطئ دجلة. وعنده قتل المتنبي الشاعر. والمذكور في الرواية يقع في بلاد فارس بعد الأهواز. توجد فروقات بين رواية الكافي والخرائج ، والكافي أدق منه ، وهي تذكر أن دير العاقول في فارس ، وأن الفصد الذي ظهر فيه دم أبيض كان في الليل ، وفيها فروقات أخرى. تعرض فقهاؤنا للدم الأبيض ، وهل أنه محكوم بالنجاسة كالدم الأحمر. لكن القضية الأهم فيه : هل يوجد في بدن الإنسان كمية كبيرة من الدم الأبيض ، وهل يمكن تفريغها بالفصد ؟ وقد قرأت مصادر طبية وسألت عدة أطباء عن ذلك ، فذكروا أن الكريات البيضاء موجودة في كل البدن ، ويتركز وجودها في عدد من الغدد. وأن وظيفتها الدفاع عن الجسم ومقاومة الأجسام الغريبة ، ومعدلها في كل ملم مكعب.


وذكروا أن حجم الدم عند الإنسان البالغ 5. ثمَّ قال: يا بنيَّ لو زالت الإمامةُ عن خلفاءِ بني العبَّاس ما استحقَّها أَحدٌ من بني هاشمٍ غير هذا وإِنَّ هذا ليستحِقُّهَا في فضله وعفافه وهديِهِ وصيانته وزهده وعبادته وجميلِ أَخلاقه وصلاحه. فازددتُ قلقاً وتفكُّراً وغيظاً على أَبِي وما سمعتُ منهُ، فلمْ يكنْ لي هِمَّةٌ بَعْدَ ذلكَ إلاّ السُّؤال عن خبره والبحث عن أَمره، فما سأَلتُ أَحداً من بني هاشمٍ والقُوَّاد والكُتَّاب والقضاة والفقَهاء وسائر النَّاس إلاّ وجدْتُهُ عنده في غاية الإِجلال والإِعْظام والمحلِّ الرَّفيع والقَولِ الْجميل والتَّقْدِيمِ لهُ على جميِع أَهل بيته ومشايخه، فَعَظُمَ قَدْرُهُ عِنْدِي إِذ لمْ أَر لهُ وليّاً ولا عَدُوّاً إلاّ وهُوَ يُحْسِنُ القولَ فيه والثَّنَاءَ عَلَيْهِ.


وقد شهد بمكانته وعظيم منزلته خادمه الشاكري الذي لازم خدمته حينما سئل عن منزلته، فقال: كان أستاذي - أشار إلى الإمام - صالحاً من بين العلويين ، لم أر قط مثله، وكان يركب إلى دار الخلافة بسر من رأى في كل اثنين وخميس. قال: وكان يوم النوبة يحضر من الناس شيء عظيم. ويغصّ الشارعُ بالدواب والبغال والحمير والضجة، فلا يكون لأحد موضع يمشي ولا يدخل بينهم. عاصر الإمام العسكري ع إبّان إمامته ثلاثة من الخلفاء العباسيين هم: المعتز العباسي حكم: - هـ و المهتدي حكم: - هـ و المعتمد العباسي حكم: - هـ. وروى الشيخ المفيد عن محمد بن إسماعيل العلوي قال: حبس أبو محمد عند علي بن أوتامش أو بارمش وكان شديد العداوة لآل محمد غليظاً على آل أبي طالب.


وقيل له افعل به وافعل. قال: فما أقام إلاّ يوماً حتى وضع خديه له، وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً له وإعظاماً، وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولاً فيه. هو المكان الذي دفن فيه الإمامان العاشر والحادي عشر للإمامية والذي يقع في مدينة سامراء العراقية. ويقع سرداب إلى جانب المرقد يسمى بـسرداب الغيبة الذي اشتهر على أنه مكان اختفاء الحجة بن الحسن عج. وقد تعرض الحرم للتخريب إثر تفجيرين إرهابيَين ما بين عامي هـ و هـ ما أدى إلى تدمير جزء من البناء بما فيه القبة والمأذنة والضريح. كما وقد خضع الدمار الناتج عن الهجمات إلى إعادة الإعمار والتجديد. انتقل إلى المحتوى تصفح. الصفحة الرئيسية بوابة المجتمع أحدث التغييرات صفحة عشوائية. المواقع الصديقة. ماذا يصل هنا تغييرات ذات علاقة رفع ملف الصفحات الخاصة نسخة للطباعة وصلة دائمة معلومات عن هذه الصفحة استشهد بهذه الصفحة عنصر Wikibase. الصفحة نقاش. اقرأ عرض المصدر تاريخ. المزيد اقرأ عرض المصدر تاريخ. الإمام الحسن العسكري عليه السلام حرم العسكريين في سامراء. قال الإمام العسكري:. ابن شعبة البحراني، تحف العقول، ص قال الإمام العسكري: ليست العبادة كثرة الصيام و الصلاة ، وإنما العبادة كثرة التفكر فى أمر اللّه.


الإمام علي الإمام الحسن الإمام الحسين الإمام السجاد الإمام الباقر الإمام الصادق الإمام موسى الكاظم الإمام الرضا الإمام الجواد الإمام الهادي الإمام العسكري الإمام المهدي ابو بكر عمر بن الخطاب عثمان بن عفان معاوية يزيد بن معاوية مروان بن الحكم عبدالملك بن مروان وليد بن عبد الملك سليمان بن عبد الملك.



إخوته : محمد بن علي المعروف بسبع الدجيل الحسين بن علي جعفر بن علي زوجته : نرجس أبناؤه : محمد بن الحسن المهدي مختلف فيه بين طوائف الاسلام. ولُقِّب بالعسكري بسبب إقامته في مدينة سامراء التي كانت معسكرا آنذاك، كما لُقّب بالزكي وابن الرضا. ولد في شهر ربيع الآخر عام هـ في المدينة المنورة ، ثم انتقل مع والده علي الهادي إلى سامراء بعد أن استدعاه الخليفة المتوكل العباسي إليها ليجعله تحت إقامة جبرية هناك ويكون تحت أنظار السلطة. فعاش فيها بقية حياته حتى توفي في سنة هـ، [1] وحسب المصادر الشيعية، سمم في سن الثامنة والعشرين بناءً على أوامر الخليفة العباسي المعتمد. وبعد أعوام شيّد على قبرهما ضريح اشتهر بضريح العسكريين. تعرض الحرم إلى هجومين إرهابيين في عامي و ، مما أدى إلى هدم أجزاء من البناء. لم يولد للعسكري غير محمد المهدي. تضاربت الأقوال في مكان وتاريخ ميلاد الحسن العسكري. يقول دونالدسون في كتابه عقائد الشيعة ان هناك شكا في المكان الذي ولد فيه العسكري، فمن المؤرخين من يقول أنه ولد في المدينة المنورة ومنهم من يقول انه ولد في سامراء.


وتختلف الروايات كذلك في السنة التي ولد فيها. تراوحت هذه الأقوال في أغلب الروايات بين شهر رمضان أو ربيع الأول أو ربيع الثاني من عام هـ أو هـ أو هـ في المدينة المنورة، ولكن المرجّح والمشهور عند العلماء أنه وُلد في شهر ربيع الثاني في المدينة المنوّرة من عام هـ. فيقول الكليني في الأصول الكافي انه ولد سنة لكنه لم يعين المكان الذي ولد فيه. أما العلامة المجلسي فقد ذكر في الجزء الثاني عشر من كتابه بحار الأنوار أن الهادي انتقل إلى سامراء سنة هـ ، ولذلك فأن أسرته كانت حتى ذلك الوقت في المدينة ولذلك يحتمل جدا أن يكون ولادة ابنه الحسن فيها. عندما بلغ الحسن العسكري الثانية من عمره أو الثالثة أو الرابعة حسب بعض الروايات استدعى الخليفة المتوكل العباسي والده علي الهادي وأشخصه من المدينة إلى سامراء في العراق التي كانت آنذاك معسكراً، ليجعله تحت رقابته ويبعده عن شيعته ومواليه.


فانتقل الحسن العسكري أيضاً إلى سامراء ونشأ هناك تحت الإقامة الجبرية. قضى الحسن العسكري معظم وقته في الدراسة وطلب علم القرآن والشريعة. ووفقا لدونالدسون انه كان منشغلا أيضا لدرجة ما بتعلم اللغات، لأنه كان من المعروف أن العسكري كان في السنين الأخيرة يستطيع التكلم بالهندية مع المسلمين القادمين من الهند ، والتركية مع الأتراك ، والأيرانية مع الإيرانيين. عاش الحسن العسكري مع والده في سامراء 20 سنة ثم توفي والده سنة هـ. وحسب معتقدات الشيعة انه استلم الإمامة بعد وفاة والده، وكان يبلغ من العمر 22 سنة. استمرت إمامته إلى سنة هـ، أي ست سنوات، وفي هذه الفترة عاصر من حكام العباسيين المعتز والمهتدي والمعتمد. في تلك الفترة تدهور الوضع السياسي للدولة العباسية وتم استيلاء الأتراك على مقاليد الحكم، وهذا الأمر لم يمنع من تزايد سياسة الضغط العباسي بحقه حيث كانوا يراقبونه عن كثب ويحاولون السيطرة التامة على نشاطاته.


وقد تردد إلى سجونهم عدّة مرات كما حاولوا قتله مرارا لكنها كانت تبوء بالفشل. وبالرغم من كل ذلك فإن الحسن العسكري اتخذ أساليب مضادة ازاء أساليب السلطة، فكان اتصاله بشيعته عن طريق الوفود التي تقدم إلى سامراء وعن طريق الوكلاء في الأقاليم التي يسكنها الشيعة. كما اكتسب احتراماً خاصاً لدى أتباع السلطة بحيث كانوا يتحولون من خلال قربهم له إلى أناس ثقات وموالين وحرصاء على سلامته. حتى إن الوزير العباسي، عبيد الله بن يحيى بن خاقان أيضاً كان يحترمه ويقدره وقد ينسب إليه أنه قال بحقه: «لو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه». وكان العسكري كوالده مسؤولاً عن الذهاب إلى بلاط الخلافة كل اثنين وخميس لدوام مراقبته ودقة الإطلاع على أمره، لكن استغل الحسن العسكري هذه السياسة لإيهام السلطة بعدم الخروج على سياستها ليدفع عن أصحابه الضغط والملاحقات التي كانوا يتعرضون لها من قبل الدولة.


ولكن من دون أن يعطي السلطة الغطاء الشرعي الذي يكرّس شرعيتها ويبرّر سياستها، كما يظهر ذلك واضحاً من خلال موقفه من ثورة الزنج التي اندلعت نتيجة ظلم السلطة وانغماسها في حياة الترف، وبفعل الفقر الشديد في أوساط الطبقات المستضعفة، وكانت بزعامة رجل ادّعى الانتساب إلى أهل البيت، وقد أربكت هذه الثورة السلطة وكلفتها الكثير من الجهد للقضاء عليها، فكان موقف العسكري تجاه هذه الثورة اختيار الصمت فلم يعلن موقفا معارضا ولامؤيدا، لأن معارضته قد تفسر بأنها تأييدا للسلطة وتأييده يعني القبول بانحرافات الثورة. وفعلاً انشغلت السلطة عن مراقبته بإخماد ثورة الزنج. مما سمح له أن يرتبط بشيعته وأصحابه. فكان يشجعهم على إصدار الكتب والرسائل بالموضوعات الدينية الحيوية، وكان يطلّع عليها وينقحها. كما تصدى للرد على كتب المشككين وإبطالها. ويُروى أنه برز في عصره أحد الفلاسفة يقال له الكندي وقد قام بكتابة كتاب حول متناقضات القرآن وكان ينوي نشرها. فتواصل معه العسكري وأقنعه بخطئه. مما جعل الكندي يحرق الكتاب ويتوب.


تختلف الآراء حول سبب وفاة الحسن العسكري، فمنهم من يعتقد أنه توفي بسبب المرض. دفن الحسن العسكري في البيت الذي دفن فيه أبوه في سامراء. وفي البداية لأن كانت المنطقة عسكرية، فُتحت نافذة من البيت على الشارع كي يزار قبرهما من هناك ولن يدخل احدا إلى البيت. وقد كانت إدارة البيت بيد الشيعة. في عام هـ شيدت أول قبة فوق قبرهما بأمر من ناصر الدولة الحمداني ، وفي مختلف العصور توالت العناية بهذا المكان. ثم في عام هـ جدد بناؤه بأمر من سلطان منطقة خوي الأذربيجانية. وحين حكم السلطان ناصر الدين شاه القاجاري ، كسيت القبة بالذهب بأمره عام هـ. ثم أنفق الأمير فرهاد ميرزا، عم ناصر الدين شاه، أموالا كثيرة على أعمال تذهيب المنارات الكبرى من الحوض إلى أعلاه. وقد انتهى العمل في قبة المقامين عام هـ.


تعرض حرم العسكريين للتخريب إثر تفجيرين إرهابيين ما بين عامي و، مما أدى إلى تدمير جزء من البناء بما فيه القبة والمأذنة والضريح. وقد خضع الدمار الناتج عن الهجمات إلى إعادة الإعمار والتجديد. تروي كتب السيرة الشيعية أن علي الهادي بعث أحد خواص أصحابه لشراء أمة رومية معينة وصف له أوصافها، واسمها نرجس بنت يشوعا ، وتعود في نسبها إلى شمعون الصفا أحد حواري عيسى، وحمّله رسالة باللغة الرومية وثمناً كي يشتريها. فلما دخل المبعوث إلى سوق العبيد، عرفها فسلّم لها الرسالة واشتراها ونقلها إلى سامراء. فسلمها علي الهادي إلى أخته حكيمة وكلّفها بتربيتها وتعلّمها الفرائض وأحكام الشريعة. ثم تزوجت من الحسن العسكري. أنجبت نرجس للعسكري محمد بن الحسن المهدي ، وهو الابن الوحيد الذي خلفه الحسن العسكري. يعتقد الشيعة أن ولادة ابن العسكري، قد أُخفيت بسبب الصعوبات الزمنية، حيث اخفى الله بمعجزة منه بطن نرجس حتى لا يعلم أحد بحملها، لأنّ السلطات العباسية كانت قد وضعت منزل الإمام تحت مراقبة شديدة وكانت ترصد ولادة ابنه كي يقتلوه قبل الولادة.


وقد ورد تشبيه ولادة المهدي بولادة موسى التي لم يظهر حمل أمه ولم يعلم به أحد إلى وقت ولادته. خفي علامات الحمل على نرجس حتى قرب موعد الولادة، وفي ليلة النصف من شعبان طلب العسكري من حكيمة، أن تلازم نرجس في تلك الليلة ولا تفارقها وأخبرها بأنّ نرجس ستلد الليلة وليدها. فقامت بمهمّة القابلة تلك ليلة. حتى ولدت نرجس ولدها الوحيد في ليلة الجمعة الخامس عشر من شعبان سنة هـ بمدينة سامرّاء. فسماه محمد المهدي. ثم أخبر العسكري بعض أصحابه الموثوقين شفوياً بولادة ابنه. يعد محمد المهدي عند الاثنا عشريون الإمام الثاني عشر والأخير، تولى الإمامة سنة هـ حين توفي والده، وغاب الغيبة الصغرى. ثم غاب الغيبة الكبرى بعد 69 عاما. وهو الآن باعتقادهم حي يرزق، غائب عن الأنظار، يظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا، بعد ما ملئت ظلمًا وجورًا. وذكرت بعض المصادر أن للحسن العسكري أبناء آخرون غير المهدي ، قيل أن عددهم ثلاثة أبناء وثلاث بنات له. اكتفى أهل السنة بأنه أحد تبع الأتباع أو تابعيهم، وهم يسمّون ما ينتهي إلى الصحابة والتابعين بالأثر.


مزارات مقدسة. تؤمن الطائفة الشيعية الإثناعشرية أن الحسن العسكري هو الإمام الحادي عشر من الأئمة الإثني عشر بعد علي الهادي. ويعتقدون بأنه وجميع الأئمة الاثنا عشر معصومون كعصمة النبي فهو معصوم عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وأنه لا يمكن صدور المعصية منه حتى على نحو الغفلة أو السهو أو النسيان. انتقل إلى المحتوى الموسوعة. الصفحة الرئيسية الأحداث الجارية أحدث التغييرات أحدث التغييرات الأساسية. المواضيع أبجدي بوابات مقالة عشوائية تصفح من غير إنترنت. تواصل مع ويكيبيديا مساعدة الميدان تبرع. ماذا يصل هنا تغييرات ذات علاقة رفع ملف الصفحات الخاصة وصلة دائمة معلومات الصفحة استشهد بهذه الصفحة عنصر ويكي بيانات. إنشاء كتاب تحميل PDF نسخة للطباعة. في مشاريع أخرى. ويكي الاقتباس. في نسخة ويكيبيديا هذه، وصلات اللغات موجودة في الزاوية العليا اليسرى بجانب العنوان. انتقل إلى الأعلى. المحتويات انقل للشريط الجانبي أخف. مقالة نقاش. اقرأ عدّل تاريخ. المزيد اقرأ عدّل تاريخ. الحسن بن علي العسكري. المقالات الرئيسة: ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري و تفجير ضريح العسكريين و تفجير ضريح العسكريين أصول الدين التوحيد المعاد العدل النبوة الإمامة فروع الدين الصلاة الصوم الحج الزكاة الخُمس الجهاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التولي التبري.


القرآن الكريم الصحيفة السجادية نهج البلاغة مفاتيح الجِنان الكافي من لا يحضره الفقيه الاستبصار. المعصومون الرسول الأكرم فاطمة الزهراء الأئمة الاثنا عشر علي الحسن الحسين السجاد الباقر الصادق الكاظم الرضا الجواد الهادي العسكري المهدي المرجعية التقليد الحوزة العلمية آية الله قائمة المراجع. مدن مقدسة مكة المكرمة المدينة المنورة القدس النجف الأشرف كربلاء المقدسة مشهد المقدسة سامراء المقدسة الكاظمية المقدسة قم المقدسة كاشمر مزارات مقدسة الروضة الشريفة البقيع العتبة العلوية العتبة الحسينية العتبة الكاظمية العتبة الرضوية العتبة العسكرية العتبة الفاطمية مقام السيدة زينب مقام السيدة رقية سرداب الغيبة مساجد المسجد الحرام المسجد النبوي المسجد الأقصى مسجد براثا مسجد الكوفة مسجد السهلة مسجد جمكران. مواضيع ذات صلة.


السيدة زينب العباس بن علي مسلم بن عقيل معركة كربلاء صحابة أيام الشيعة الاثني عشرية معتقدات الشيعة. نسخة محفوظة 16 ديسمبر على موقع واي باك مشين. نسخة محفوظة 17 يونيو على موقع واي باك مشين. نسخة محفوظة 19 أبريل على موقع واي باك مشين. مؤرشف من الأصل في اطلع عليه بتاريخ في Bearman، P. Encyclopaedia of Islam ط. Brill Online. doi : ISBN مؤرشف من الأصل في 12 يونيو اطلع عليه بتاريخ 6 يونيو



إعـــــــلان,أضف تعليقك

Webهو الحسن بن علي بن محمد، الإمام الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية، وقد لقّب بالعسكري لفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى أبيه من قبل السلطة العباسية في سامراء التي كانت يومها معسكراً للجند، وكان الهدف من ذلك تشديد المراقبة على الإمام وعدم Webولا بأس أن نشير هنا إلى بعض الثورات التي ظهرت في أيام إمامة الإمام العسكري عليه السَّلام: فمنها: ثورة الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والذي بدأت ثورته عام هـ، بطبرستان، فغلب عليها وعلى جرجان Webمن جميل وصايا الإمام الحسن العسكري عليه السلام حيث يوصي شيعته بأن يكونوا قدوات حسنة ، مدافعين عن الإسلام وأهل البيت ، بإثبات كل حسن لهم ودفع كل قبيح عنهم ، ولا ينس المرء بأن في تقواه وورعه WebFeb 1,  · بعض القاب الامام الحسن العسكري عليه السلام هي كثيرة ـ كخصائصه ـ: 1. العسكريّ: كما في اللوح الذي أهداه الله تعالى إلى رسوله الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم الحسن بن علي بن محمد العسكري (8 ربيع الآخر هـ-8 ربيع الأول هـ/ 4 مارس مم) هو الإمام الحادي عشر للشيعة الاثني عشرية بعد والده علي الهادي. ولُقِّب بالعسكري بسبب إقامته في مدينة سامراء التي كانت معسكرا آنذاك، كما لُقّب بالزكي وابن الرضا. ولد في شهر ربيع الآخر عام هـ في المدينة المنورة، ثم انتقل مع والده علي الهادي إلى سامراء بعد أن See more WebNov 8,  · قال الإمام العسكري (عليه السلام): من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أطفأها وإن رأى سيئة أفشاها. قال الإمام العسكري (عليه السلام): ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله. قال الإمام العسكري (عليه ... read more



أقول : هذه الأحاديث صحيحة السند. ويظهر من الحديث صدق هذا الشاكري أبو عبد الله محمد ، وإيمانه ، وقد روى يوميات حياة الإمام عليه السلام في عبادته ، وغذائه ، وعطفه على من يعمل عنده ، وزيارته الأسبوعية التي فرضها عليه الخليفة. وعطلت الأسواق وركبت بنو هاشم والقواد وأبي ، وسائر الناس إلى جنازته ، فكانت سر من رأى يومئذ شبيهاً بالقيامة. قالت : فخرجت فرأيت سلمان يكنف علياً ويلوذ بعقوته ، دون من سواه من أسرة محمد صلى الله عليه وآله وصحابته ، على حداثة من 94 سنه ، فقلت في نفسي هذا سلمان صاحب الكتب الأولى قبلي صاحب الأوصياء وعنده من العلم ما لم يبلغني ، فيوشك أن يكون صاحبي ، فأتيت علياً فقلت : أنت وصيُّ محمد ؟ قال : نعم وما تريدين ؟ قلت له : وما علامة ذلك ؟ فقال : إيتيني بحصاة ، قالت : فرفعت إليه حصاة من الأرض فوضعها بين كفيه ، ثم فركها بيده ، فجعلها كسحيق الدقيق ، ثم عجنها فجعلها ياقوتة حمراء ، ثم ختمها فبدا النقش فيها للناظرين ، ثم مشى نحو بيته فاتبعته لأسئله عن الذي صنع رسول الله صلى الله عليه وآله ، فالتفت إليَّ ففعل مثل الذي فعله فقلت : من وصيك يا أبا الحسن ؟ فقال : من يفعل مثل هذا ، قالت أم سليم : فلقيت الحسن بن علي عليه السلام فقلت : أنت وصى أبيك ؟ هذا وأنا أعجب من صغره وسؤالي إياه ، مع أني كنت عرفت صفته الاثني عشر إماماً وأبوهم سيدهم وأفضلهم ، فوجدت ذلك في الكتب الأولى ، فقال لي : نعم أنا وصيُّ أبي. النوبختي، حسن بن موسى، فرق الشيعة ، تصحيح: محمد صادق آل بحر العلوم، نجف، المكتبة المرتضوية، هـ.



Archived 27 December [Date mismatch] at the Wayback Machine. الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، كمال الدين وتمام النعمة ، طهران، دار الكتب الاسلامية، هـ. شبكة المعارف الإسلامية انطلقت الشبكة عام م. فلما كان من قابل خرجنا نريده عليه السلام فلما وصلنا إلى سامرا دخلنا عليه فقال لنا : يا أحمد ومحمد أدخلا من الباب الذي بجانب الدار ، وانظرا ما حملتماه على الإبل فلا تفقدا منه شيئاً, الامام الحسن العسكري. قال الذهبي : « "والكتاب مطبوع في مجلد صغير يقع في صحيفة "، والنسخة الامام الحسن العسكري رجعت إليها مطبوعة في صفحة تقريبا، شاملة مقدمة المحقق، وتعليقات في آخر الكتاب، وكلها لا تتجاوز 20 صفحة. حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام مليئة الامام الحسن العسكري من أئمة أهل البيت عليهم السلام بالدروس والعبر ، بالرغم من شح المصادر التي تتحدث عن الأئمة عليهم السلام منذ إمامة الإمام محمد الجواد عليه السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة